بعد مشاهدة حديقة المدرسة  طلبت من تلاميذي مشاهدة شتلة فجل (أوراق، ساق، جذر). وكان  نبات ناجم من حزمة فجل تم شراؤها من بائع الخضر. لقد سألني تلميذ "هل الفجل ميت أو حي؟" اظهر السؤال أهمية "مفهوم الحياة لدى النبات " وسألت الفصل كيف نتمكن من معرفة ذلك. لقد اقترح التلاميذ زراعته بالحديقة ووضعه في كوب من الماء. لقد اقترحت وضعه في كيس من البلاستيك لأنهم لاحظوا بالمرحلة الابتدائية أن النباتات تقوم بعملية "النتح". يكمن السؤال في معرفة إذا ما كان ظهور قطرات الماء في الكيس يثبت أن هذا النبات مازال حيا وقت المشاهدة. شكرا مقدما.

للأسف يعتبر تكثف قطرات الماء إثباتاً غير كافٍ، يعد انتشار بخار الماء من خلال البشرة ظاهرة موجودة وتستمر حتى بعد موت النبات (يعتبر جفاف الحشيش هو خير مثال لذلك). لقد لاحظت أيضا موتاً على بعض  شتلات  الزعتر نتيجة للجفاف الكثيف حيث استمر توصيل الماء من الأرض إلى الأنسجة الموصلة حتى الأوراق ليتبخر، هذه الدورة لا تتم إلا من خلال ظواهر فيزيائية وأنسجة ميتة (يتكون الخشب من خلايا ميتة حتى عند بعض النباتات الحية) وتبقى حتى لو مات مجموع أنسجة النبات. يقل احتمال موت الفجل لأن النبات الخارج من الأرض يحتاج وقتا كبيرا ليموت. يمكن التأكد من موت النبات ببساطة من خلال التأكد من قدرته على "الاسترجاع" وذلك بوضعه مرة أخري بالأرض.  

إجابة جيدة جدا. اعتقد أن نقترح على الفصل دراسة متعمقة فيما يخص التمييز بين الحي / غير الحي. و/أو اختبار حيوية الفجل الخاضع لمعالجات متنوعة، فجل كامل في كيس البلاستيك المغلق من يوم إلى ١٠ أيام على سبيل المثال، أو موضوع في درجات حرارة من صفر إلى ٦٠ درجة سيلزيوس ... تعد قدرة الشتلات على إعادة تكوين أوراق جديدة (ثم ساق زهرية) بمثابة علامة للحيوية (وعلامة أخري لعدم ظهور تشوه بالأنسجة أو عفونة على الجذر الأحمر المعسقل).